Skip to main content

كيف تكون سعيداً

سألني زميلي بالعمل ذات يوم عن سر سعادتي الدائمة ,وعن كيفية الوصول إلى هذه السعادة؟”

واعتقد ان سؤاله كان ذو طابع انشائي اكثر من كونه استفسار وشعرت وقتها اني املك إجابة طويلة على سؤاله فقلت له:

“انظر يا صديقي… لقد امضيت فترة طويلة من عمري في الحزن والتعاسة كما انني فكرت في الإنتحار اكثر من مرة.ولكني في النهاية قررت ان اتخطى كل هذا, فلجأت إلى دراسة “علم السعادة ” لمدة عامين كاملين حتى اصبحت السعادة جزء لا يتجزأ من تكويني واصبحت لا أتذكر أخر مره شعرت فيها بالحزن لأكثر من 20 دقيقة.

و لكن يجب ان تعلم ان هذا النوع من التغيير لا يحدث لكل البشر فهو يقتصر فقط على الأشخاص أصحاب القرار الذين يملكون إرادة ورغبة صادقة بإحداث تغيير في حياتهم.

ولذلك دعني اخبرك عن بعض مما تعلمت:

اهم شئ يجب عليك معرفته أن هناك عوامل تؤثر على سعادتنا….

فلقد اجريت العديد من الأبحاث عن العوامل التي تساهم في إسعاد الناس وتجعلهم يشعرون بالرضا وقسمت على النحو التالي:

عوامل لا تأثر بشكل كبير على السعادة:

-العمر-النوع(الجنس)-الذكاء-الابوه-المال(طالما انك فوق مستوى الفقر)

عوامل لها تأثير طفيف على السعادة:

الصحة-النشاط الإجتماعي-التدين

عوامل لها تأثير قوي على السعادة:

العلاقة العاطفية-الشعور بالرضا في العمل- الجينات

فالجينات تلعب دورا قويا وفاعلا في حياة الأشخاص وخاصة فيما يتعلق بمسألة السعادة حتى ان العلماء رأوا انه بناءا على هذا الأمر يمكن ان نقول ان جانبا من (صفة السعادة) يرجع الى العامل الوراثي.

وللإجابة على السؤال”كيف نكون سعداء”فهناك بعض النقاط التي يمكنها إرشادك:

-إذا كنت تعاني من امراض مثل:القلق والإكتئاب والإحباط والبارانويا والشيزوفرينيا يجب عليك الإستعانة بمختص ولا تتردد في الإقدام على هذه الخطوة لأنها سوف تساعدك كثيرا .

-قم بتعلم بعض المهارات الجديدة بمساعدة صديق أو شخص مقرب منك(مثال المهارات الإجتماعية,لغة الجسد…إلخ).

-كن متفائلا وحب ذاتك ولكن لا تسرف في حب الذات لأن هذا الأمر قد يضر أكثر مما يفيد .

-حاول ان تعمل على زيادة(( قناعتك ))عن طريق الإنضمام لجمعيات خيرية او منظمات نفعية لأن مشاهدة بعض الحالات التي تحتاج إلى المساعدة يجعل الإنسان يشعر بالرضى عن حاله .

-كن ممتنا للحظات السعيدة التي تعيشها وفكر دائما بالذكريات الجميلة التي تمر بحياتك وفي نهاية كل يوم دون اكثر خمس اشياء قاموا بإسعادك.

-اعمل ما تحب ….ولا تعتقد ان هذا الأمر سهل او ليس له اهمية فالعمل يلعب دورا كبيرا في التأثير على المزاج العام.

-حدد هدف او قضية وعش من اجل تحقيقها…فهذا الأمر سوف يضفي على حياتك نكهة خاصة.

-احرص دائما على ان تكون علاقتك بالشريك على اكمل وجه.

-لا تستسلم للخمول وكن دائم الحركة , فالنشاط يأثرعلى درجة تركيزنا وعلى حالتنا المزاجية.

للمدون

لوك بورج

One day a coworker said to me, “Luke! You’re, like, the happiest person I know! How come you’re so happy all the time?”
It was probably a rhetorical question, but I had a very long answer to give.
Read more…

Photo by Teddy Österblom is licensed under CC0